ملامح منحوتة وجمال متجدد السر وراء عملية إزالة دهون الخد
في عالم يلهث فيه الجميع وراء معايير جديدة للجمال، تبرز موضة إزالة دهون الخد كأحد أسرار الإطلالة المثالية التي تسلب الأضواء، باتت هذه التقنية أكثر من مجرد إجراء تجميلي، فهي تعكس حلم الكثيرين في تحقيق ملامح نحيفة وعصرية تُشع بالتألق، وبين نجمات الشاشات الشهيرات، وأولئك الباحثات عن تجديد ملامحهن بعيدًا عن الأضواء، أصبحت هذه العملية رمزًا لرغبة عميقة في التغيير والتعبير عن الذات، لكن، هل تخفي هذه الموضة وراء بريقها تحديات تستحق التأمل؟ وهل تبقى جمالياتها مرآةً صادقة لروح العصر؟ ولماذا باتت الكثيرات من النساء تريدن أن تتحول إلى نسخ طبق الأصل من أخريات؟ في هذا المقال نستكشف معًا السر وراء عملية إزالة دهون الخد، وكذلك السبب وراء هوس البعض بتغيير ملامحهن.
ماذا يقصد بعملية إزالة دهون الخد؟
هي رحلة جمالية تتناغم فيها رغبة الإنسان مع قدرة الطب التجميلي الحديث على إعادة تشكيل الملامح، هي أشبه بعزف رقيق على أوتار الوجه، حيث تُستأصل جيوب صغيرة من الدهون المخفية لتُفسح المجال لخطوط أكثر تحديدًا وجمالًا، هذه العملية، التي تُعرف بـ Buccal Fat Removal، تحمل في طياتها وعدًا بملامح أكثر نحافة وانسيابية، وكأنها لوحة فنية تم إعادة رسمها بدقة، وبين محبيها ومنتقديها، تبقى هذه التقنية صيحة عصرية تُجسد شغفًا لا ينتهي بتحدي الزمن والبحث عن الكمال.
كيف يعمل شفط الدهون من الخد؟
تبدأ العملية برسم خطوط خفية على الخدين، كأنها خريطة تقود الجراح إلى مناطق الدهون المستهدفة، ثم تُفتح نافذة صغيرة في الجلد، تُدخل من خلالها أداة شفط دقيقة، تعمل على تكسير الدهون وإذابتها، وكأنها تزيل طبقة من الغموض لتكشف عن جمال مخفي، تتحرك الأداة برشاقة بين أنسجة الوجه، لتعيد تشكيل الخدين وتمنحهما مظهرًا أكثر تحديدًا وانسيابية، وبعد انتهاء العملية، تُغلق الفتحة بغرز تجميلية دقيقة، وكأنها توقيع نهائي على لوحة فنية جديدة.
أسباب هوس الكثيرات بعملية إزالة دهون الخد
أولًا الاستجابة لصيحات الجمال العصرية
في عالم يسطع فيه نجم الملامح الدقيقة والخطوط المنحوتة، ترى العديد من النساء في هذه العملية وسيلة لتحقيق إطلالة تتماشى مع معايير الجمال الحديثة.
ثانيًا إبراز معالم الجمال الداخلي
تسعى النساء إلى إبراز ملامحهن الطبيعية بإزالة ما يراه البعض “زائدًا”، كأنهن ينحتن تمثالًا يجسد شخصياتهن الفريدة.
ثالثًا الهروب من عبء الكاميرا
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، باتت الكاميرا مرآة يومية، تسعى النساء لإزالة دهون الخد للحصول على وجه يبدو أكثر تحديدًا وبروزًا وجاذبية أمام عدسات الهواتف.
رابعًا تعزيز الثقة بالنفس
حينما تنظر المرأة إلى نفسها في المرآة وترى انعكاسًا يرضيها، تجد في ذلك دفعة هائلة نحو تحقيق طموحاتها بشجاعة وإقدام.
خامسًا التخلص من المظهر الطفولي
بعض النساء يشعرن أن الخدود الممتلئة تعكس مظهرًا طفوليًا يرغبن في التخلي عنه من أجل ملامح أكثر نضجًا ورقيًا وأنوثة.
سادسًا اتباع خطى النجمات والمشاهير
عندما يصبح شكل وجه أحد المشاهير رمزًا للجمال، تسير العديد من النساء على خطاه، في محاولة للاقتراب من هذه المثالية.
سابعًا البحث عن البساطة الجمالية
تعتبر هذه العملية تعبيرًا عن الرغبة في خطوط واضحة ومنسابة، تجسد فكرة البساطة الرائقة بعيدًا عن الزوائد.
نجوم خضعن لعملية إزالة دهون الخد
ليا ميشيل
أثارت صورة نشرتها الممثلة ليا ميشيل على حسابها في إنستغرام عاصفة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلّت بملامح مشرقة عكست تغييرات لافتة في وجهها. برزت عظمتي خديها بإطلالة منحوتة، واتخذت ملامح وجهها منحى أكثر نحافة، ما دفع المتابعين للتكهن بأنها خضعت لعملية إزالة دهون الخد. هكذا أصبحت هذه التقنية الجمالية حديث الساعة، تسرق الأضواء كواحدة من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا في هوليوود بين النجمات الباحثات عن الكمال في ملامحهن.
كايلي جينر
قررت النجمة كايلي جينر خوض التجربة والتخلص من الدهون الزائدة في الخد واسفله، وبالفعل قامت بإزالة دهون الخد مما انعكس على ملامحها بالإيجاب، فقد اصبحت أكثر جمالًا وأناقة، وبدت وكأنها فقدت الكثير من وزنها، ظهرت أصغر سنًا، والحقيقة أن إطلالاتها الجديدة نالت إعجاب الجميع.
كريسي تيغان
صرحت عارضة الأزياء الأمريكية أن عملية إزالة دهون الخد هي أحد أكثر العمليات رواجًا الآن في هوليوود، وقالت أنها قد قامت بعمل تلك العملية حتى تبدو أكثر جمالًا، وعلى العكس من بقية أنواع العمليات التجميلية التي تخافها كريسي وتخشى القيام بها، إلا أنها اصرت على القيام بهذه العملية، نظرًا لسهولتها ولارتفاع عوامل الأمان فيها وأيضًا بسبب سرعة التعافي من آثارها.
مميزات عملية إزالة دهون الخد
- ابتسامة تنبض بالثقة، حيث أنه بإزالة الوسادة الشدقية الكبيرة، تتحرر الابتسامة من قيود الضغط على الفك، فتُصبح أكثر إشراقًا ووضوحًا، وكأنها ترسم على الوجه لوحة من التعبير البليغ.
- ملامح الوجه في حلتها المثالية، وذلك بعد أن تتسلل لمسات الإجراء إلى الجلد كأنها أنامل فنان تُعيد تشكيل الوجه، فتشد رقبتك وصدرَك برفق، لتُعيد إليك شبابًا متجددًا يُشرق على الملامح.
- استعادة الإيقاع اليومي بسرعة بسبب أن رحلة التعافي تأتي كنسيم صباحي، تعيدك بخفة إلى عالمك وروتينك اليومي، مع خطوات رعاية سهلة تُبقي على النتائج بثبات.
- تُعيد العملية التنفس إلى حالته الطبيعية عبر الأنف، لتحررك من الاعتماد على الفم أو إمالة الرأس، وكأنها تفتح لك أبواب الراحة والتناغم.
الآثار الجانبية لإزالة دهون الخد
- العدوى: كأن الجرح يهمس بضرورة العناية، فقد يؤدي الإهمال إلى ظهور عدوى تُعكر صفو النتائج المرجوة.
- النزيف: قد يكون النزيف غير المتوقع بمثابة عقبة صغيرة في رحلة التجميل، لكنه يتطلب تدخلًا سريعًا لضمان السلامة.
- التورم والكدمات: تظهر كعلامات مؤقتة على الوجه مما يمثل عائقًا مؤقتًا، ولكن هذا العرض يكون بسبب أن البشرة تستعيد توازنها بعد التغيير.
- عدم التماثل في الملامح: قد تكون النتيجة غير متوازنة، مما يجعل الوجه يبدو وكأنه فقد انسجامه الطبيعي.
- تلف الأعصاب: في حالات نادرة، قد تتأثر الأعصاب، مما يؤدي إلى تغيرات في الإحساس أو الحركة.
- تسريع ظهور علامات الشيخوخة: مع تقدم العمر، قد يؤدي نقص الدهون إلى مظهر أكثر شبابًا، مما يعكس الزمن بشكل أسرع.
ماذا نأكل بعد شفط دهون الخد؟
بعد الجراحة، تبدأ رحلتك مع نظام غذائي مدروس، يتسم بالسيولة والخفة ليمنح جسمك الوقت اللازم للتعافي. في الأسبوع الأول، يكون عالمك الغذائي مكوّنًا من حساء دافئ، وعصائر منعشة، وزبادي لين، وجيلو متماسك برفق، وكاسترد ناعم، وحتى البوظة التي تذوب بنعومة. وربما تتطلب حالتك الفردية الالتزام بهذا النظام حتى موعد المتابعة الأول، حيث ينسجم ذلك مع احتياجاتك الخاصة.
وحين يمضي الأسبوع الأول، تستقبل المائدة أطعمة لينة تدخل بهدوء إلى يومك، كالموز الناضج، والبيض المخفوق برفق، والبطاطس المهروسة المخملية، واليخنة المطهية ببطء، والحبوب الطرية، وحتى الفطائر المحلاة. وبعد مرور عشرة أيام، تبدأ رحلتك مع العودة التدريجية لنظامك الغذائي المعتاد، ولكن مع التحذير من تلك الأطعمة القاسية أو الحادة التي قد تضع شفاؤك على المحك. تجنّب الفشار الصاخب، والحلويات الملتوية، والخضار النيئة أو الفواكه القاسية، ورقائق الذرة الجامحة، والمعجنات التي قد تتحدى تعافيك.
هل يمكن التراجع عن عملية إزالة دهون الخد بعد القيام بها؟
لا، على عكس الحقن والفيلر الذي يمكن إزالته لاحقًا، فإن إزالة دهون الخد ليس إجراءً يمكن التراجع عنه، إنه إجراء دائم ومستمر.
ونهاية، تظل عملية إزالة دهون الخد مثالاً على السعي نحو المثالية الجمالية في عالم يفرض معايير متغيرة للجمال خاصة للنساء، هي ليست مجرد إجراء طبي، بل خيار يتداخل فيه الحلم الشخصي مع إمكانيات العلم الحديث، ليمنح الملامح مظهراً جديداً تتعانق فيه الدقة والنعومة، وبين مدح المنتفعين وتوجس المتحفظين، تبقى هذه العملية رمزاً لعصر يبحث فيه كل منا عن انعكاس أجمل لذاته في مرآة الحياة.
