زفاف أسطوري: فرح سيليو صعب ابن المصمم إيلي صعب يخطف أنظار العالم

في عالمٍ تفيض فيه الأسماء بوهج الشهرة وتسطع الأضواء على من تشربوا الفن من المهد، يطل علينا فرح سيليو صعب، نجل المصمم العالمي إيلي صعب، بفرحه الخاص الذي لا يشبه إلّا أناقة عائلته المترفة، ليس مجرد حفل زفاف، بل هو مشهد من رواية مترفة تنسج بخيوط من حبٍ أصيل وأناقةٍ تتعدى حدود الموضة، ليُعلن هذا الحدث عن فصل جديد في قصة الجمال التي بدأها والده ذات حلم، فرح سيليو صعب لم يكن احتفالًا تقليديًا، بل مشهد أقرب إلى الأفلام الملكية، والحدث قد تحوّل إلى كرنفال للأزياء الراقية وتجمع عالمي للنجوم والنجمات من مختلف أنحاء العالم في ليلة حملت توقيع إيلي صعب حرفيًا ومجازيًا، فكل تفصيلة فيها صممت لتخطف الأنظار وتخلد في الذاكرة، في هذا المقال نتعرف أكثر على تفاصيل ذلك الفرح وعلى أبرز ما فيه من لقطات.

مكان إقامة حفل الزفاف لسيليو صعب

في قلب جبال فقرا، تجلى الحلم وتحول إلى واقع أخاذ حيث اختار إيلي صعب أن يحتفل بزفاف نجله في قصرٍ ينبض بالعراقة، وتحول بلحظةٍ إلى لوحة عشق مزخرفة برقي التفاصيل، لم يكن مجرد مكان، بل مسرحًا رُسم بديكور من ورد أبيض، وشموع متلألئة، وممرات تنساب عليها خيوط الكريستال وتتنفس حريرًا على الجانبين، وقد تم تنظيم هذا الحفل من قبل نخبة من مصممي المناسبات الفاخرة، وبإشراف مباشر من دار إيلي صعب، تجسد الحفل بانسجامٍ بين هوية الأرض ورقي الذوق العالمي؛ فالقناطر الحجرية والموسيقى الشرقية همست بأصالة لبنانية دافئة، بينما الأقمشة الباريسية الفاخرة، والتفاصيل المدروسة وأواني الذهب الصافية، حملت بصمة الذوق الأوروبي الراقي.

إطلالة العروس حين تتحول الحكاية إلى أسطورة راقية

اطلت زين قطامي، الحسناء الأردنية، كأنها انبثقت من صفحة أسطورية تتجدد مع كل خطوة، من عائلة أردنية مرموقة، ومن قلب الذوق الرفيع، ارتدت فستانًا لا يشبه سوى العبق الفني الذي بكل تأكيد كان توقيع إيلي صعب، والد العريس.
جاء فستان الزفاف بتصميم استثنائي تطلب أكثر من 700 ساعة من التطريز اليدوي، ليخرج الفستان إلى النور كمعلّقة مرصعة بالكريستال واللؤلؤ على دانتيل فرنسي ناصع، أما الذيل امتد بثقة وأناقة على ثلاثة أمتار من الزهور الثلاثية الأبعاد، وكأن الأرض تزهر تحت خطواتها. بينما تألقت الطرحة وكأنها لوحة فنية بطول خمسة أمتار، خُط عليها اسم العروسين وتاريخ الزفاف بخيوط ذهبية ناعمة همست للحضور بحميمية اللحظة.
ولإتمام التحفة، ارتدت زين تاجاً ماسياً ناعماً من تصميم سيلفي ليفي، يرافقه أقراط ألماسية فرنسية أنيقة تزيد من وهج إطلالتها، كانت أشبه بأميرة تتنقل بين الحاضرين، يحفّها إعجاب عالمي وتصفيق يشبه المقطوعات الموسيقية في حفل تتويجٍ ملكي.

أما الإطلالة الثانية للعروس ببساطة ناعمة انسدلت كالحلم، تجلى الفستان بتصميم انسيابي فريد يوحي بالحركة الرقيقة والأنوثة الحالمة، الجزء العلوي كان بمثابة لوحة فنية مصغرة، حيث برزت التطريزات اليدوية الدقيقة وكأنها وشوشات كريستالية، تتلألأ بلطف لتُضفي بريقًا راقيًا لا يتعدى على صفاء التصميم، أما التقطيعات الهندسية فيه، فقد منحت القسم العلوي لمسة معمارية فنية، جمعت بين الجرأة والتناغم البصري، أيضًا التنورة انسابت بتطريزات ذهبية تُحاكي أشعة الشمس في رقّتها، تعكس الضوء كأنها ترقص مع تفاصيل المناسبة، ما خلق توازنًا بصريًا مريحًا يليق بجمال المناسبة وروحها. وأتى الكاب المنسدل من الأكتاف ليكمل القصيدة بحس شاعري، يُلفّ الإطلالة برقة دون أن يسرق المشهد، بل يُعانق الفستان بتجانس يضيف له دفئًا أنثويًا ناعمًا، كذلك الأقراط الماسية التي اختارتها زين قطامي جاءت بأسلوب الـ Chandelier، على شكل ثريات متدلية، براقة ومتوازنة، وكأنها تكمل تناغم الفستان وتضفي عليه نغمة أخيرة تهمس بأن الأناقة لا تقال بل ترى وتشعر.

تناغم الحضارات في موسيقى وأغاني حفل الزفاف

بين همسات الورد الأبيض وعطر السعادة الذي ملأ القصر، اختارت العروس أن تدخل عالمها الجديد على وقع “La Vie En Rose” بأداء أوركسترا فرنسي حي، أشعل لحظة الدخول بجمالها الكلاسيكي ودفئها الفرنسي.
وما إن غمر الهدوء المكان، حتى انفجرت الزفة اللبنانية التقليدية كنبض قلب الوطن، بقيادة فرقة الطبل والزفة التي حملت الحضور إلى أجواء تراثية أصيلة، حيث تلاقت خطوات الحب مع إيقاعات الأرض.
أما الغناء، فكان احتفاءً خالصًا بالرومانسية، حين اعتلت كارول سماحة المسرح لتُغني “بتآمن بالحب”، بصوت يليق بهذه المناسبة الخالدة، تبعتها يارا بأغنية “صدفة”، وكأن القدر نفسه يبارك بداية هذه القصة.
ثم بدأت أجواء الزفاف تشتعل بعدما غنت نانسي عجرم أغنيتها الشهيرة “حبيبي قرب” للعروسين، بصوتٍ دافئٍ وعفوي، ورقصت معهما وسط تفاعل كبير من الحضور، وكأنها تبارك هذا الاتحاد بنغمة من القلب.

ديكور حفل زفاف سيليو صعب

كأنكِ دخلت رواية قد كتبت بالزهور لا بالحروف، تحولت المساحة إلى حديقة تنبض بالسحر وتشبه حلمًا مرهفًا من كتب الطفولة الفاخرة، طاولات مستديرة تعانق بعضها البعض في تنسيق عاجي ذهبي يشبه أشعة الشمس على الحرير، تحيط بها كراسي من الأكريليك الشفاف وكأنها قطرات ندى، تتدلى منها أشرطة ساتان ناعمة خُط عليها اسم كل ضيف كأنها تذكرة عبور إلى عالمٍ من الأناقة والتميز، وفي منتصف كل مائدة، انتصبت باقة ساحرة من الورود الطبيعية البيضاء والوردية، تتفتح برقة وتهمس للحضور بنبض الحب والجمال، أما الإضاءة، فكانت ناعمة تميل نحو الأصفر الذهبي، تراقص الظلال وتُضفي على المكان دفئًا فنيًا لا يمكن للصور أن تلتقطه تمامًا.

إطلالات لافتة لعائلة إيلي صعب

كلودين صعب
خطفت والدة العريس، الأضواء بإطلالتين أُعدتا خصيصًا لتروي حكاية ذوقٍ رفيع، حيث ارتدت في مراسم النهار فستانًا ورديًا ناعمًا أشبه بوردة تتفتح عند الفجر، أما في السهرة، فتألقت بفستان ذهبي فاخر يعكس وهج المناسبة ويبرز حضورها الملكي، فيما سارت كريستينا صعب، زوجة إيلي صعب جونيور، على خطى الأناقة الراقية، بإطلالتين ساحرتين باللون الزهري والبيج، حملتا توقيع البساطة المترفة، وكأنها تمزج بين الكلاسيكية المعاصرة وروح الحفل الناعمة، كل تفصيل كان مدروسًا بعناية، وكل ظهور أضاف إلى لوحة الزفاف طبقة من الذوق الممزوج بإرث عائلة صعب.

كريستينا صعب
اختارت كريستينا صعب، زوجة إيلي صعب جونيور، أن تعكس حضورها بإطلالة تتحدث بجرأة الفن ونعومة الذوق. بفستانٍ ذهبي براق بتصميم Halter Neck، اتخذت الخطوط مقاطع أنثوية في منطقة الصدر والخصر، لتُبرز رشاقة قوامها بأسلوب يزاوج بين الإثارة الراقية والاحترافية في التفصيل. كل غرزة تطريز ذهبي حكت قصة دقة وذوق، وكأن القماش يوشوش عيون الحاضرين، وجاء الكاب الخلفي الوردي كفصل شعري، ينزلق برقة ليمنح الإطلالة بعدًا رومانسيًا يزهر خلفها، أما تسريحة شعرها، فكانت بارتفاع أنيق كشف ملامح وجهها بجمال صريح، فيما تناغم المكياج الوردي مع هذه المقطوعة البصرية ليمنحها إشراقة تنضح بالرقي والدفء.

أبرز إطلالات النجمات في زفاف سيليو صعب

السيدة الأولى زوجة رئيس لبنان
بإشراقة ملكية آسرة، أبهرت الحضور بإطلالتها الساحرة في فستان من الساتان البنفسجي الداكن، منحوت بقصة الكتف الواحد التي تنساب بانسيابية راقية، ومرصّع بتطريزات يدوية لورود ذهبية صغيرة تضفي عليه لمسة من الفخامة الفنية. اختارت تنسيقًا أنيقًا من مجموعة إيلي صعب الرسمية، تميّز بتسريحة شعر بسيطة تنساب بنعومة، ومكياج هادئ يعكس رقي الإطلالة دون تكلّف، فبدت وكأنها أنيقة من عالم آخر.

نادين نسيب نجيم
تألقت نادين بفستان عنّابي داكن يحمل بصمة إيلي صعب الأيقونية، تصميم حورية البحر بقصة القلب، المطرّز بالخرز والترتر، منحها حضورًا دراميًا ساحرًا، نسّقت الإطلالة مع مجوهرات ماسية ضخمة، أبرزها عقد بتصميم الدمعة وسوار وخواتم لافتة، أما مكياجها البرونزي فهي قد نفذته بنفسها، مع عيون سموكي ورموش كثيفة، فيما انسدل شعرها المموج على كتف واحد بأسلوب أنثوي هادئ.

إليسا
جذبت إليسا الأنظار بفستان أصفر ضيق بفتحة فوق الركبة، جاء الفستان بدون أكمام وبذيل ينسدل من الخصر، مزين بتفصيلة فضية معدنية بارزة. أكملت إطلالتها بحقيبة صغيرة على شكل قلب مرصعة بالكريستال وأقراط متدلية طويلة. مكياجها ارتكز على درجات الرمادي للعين وشفاه نيود وردية، أما شعرها فجاء مموجًا بشكل طبيعي يعكس أناقتها البسيطة.

سيرين عبد النور
اختارت سيرين فستانًا ضيقًا بلون البيج الوردي، مطرزًا بالكامل بالخرز والترتر، من دون تفاصيل صارخة، ما أبرز جاذبيتها الأنثوية. المكياج جاء ناعمًا ورديًا مع كحل خفيف ورموش كثيفة، وفضّلت الإكسسوارات البسيطة، كأقراط صغيرة وخاتم أنيق. تسريحة شعرها الانسيابية بالتجعيدات الطبيعية منحتها حضورًا حالمًا.

هاندا أرتشيل
ظهرت هاندا النجمة التركية اللامعة بإطلالة ذهبية مبهرة، حيث ارتدت فستانًا من أرشيف إيلي صعب لربيع وصيف 2003، مزيّن بنقوش نباتية وزهرية ضخمة بألوان الذهب والعنابي والبيج، التصميم الضيق بحمالات رفيعة أبرز رشاقتها، فيما اختارت مكياجًا برونزيًا دافئًا مع شفاه نيود وتسريحة شعر مموجة ناعمة، الإطلالة أتقنت المزج بين الرقي الكلاسيكي والروح الفنية.

نانسي عجرم
ظهرت بفستان طويل من التول بلون “غريج فاتح” من مجموعة إيلي صعب لخريف وشتاء 2024، مطرّز يدويًا بالكريستال واللؤلؤ والخيوط الفضية، التصميم جاء بدون أكمام وبقصة مربعة عند الصدر والظهر، وأكملت الإطلالة بمجوهرات ماسية وساعة يد مرصعة بالألماس، مع مكياج برونزي وتسريحة شعر مرفوعة جزئيًا.

بلقيس فتحي
اختارت فستانًا بلون النيود المائل إلى البيج، مزود بتطريزات برونزية من الترتر المعدني، بقصة سترابلس وتنورة منفوخة. أكملت الإطلالة بعقد طوق ماسي وتسريحة “ويت لوك” مسحوبة إلى الخلف، مع مكياج دافئ وهايلايتر ذهبي.

سلمى أبو ضيف
لفتت الأنظار بفستان أسود ضيق من سان لوران، بقصة غير متماثلة على الكتف وقماش ساتان ناعم، اعتمدت مكياجًا ترابيًا ناعمًا وتسريحة شعر مفرود بتموجات خفيفة، وأكملت الإطلالة بأقراط ماسية صغيرة من شوبارد.

كارن وازن
تألقت بفستان أصفر ضيق من إيلي صعب، بشق جانبي مرتفع وياقة ذهبية هندسية تنسدل منها كاب طويل من الخلف، زينت الإطلالة بمجوهرات ضخمة وسوار معدني، مع حذاء ذهبي لامع وتسريحة شعر مفرودة.

جيسيكا عازار وماريتا الحلاني
في مشهدٍ لافت وطريف، وقعت الفنانة ماريتا الحلاني والإعلامية جيسيكا عازار في موقف محرج بعد أن ظهرتا بنفس الفستان خلال الليلة الثانية من احتفالات زفاف سيليو صعب وزين قطامي في Faqra Club. الفستان الذي حمل توقيع إيلي صعب جمع بين البيج والأسود بأسلوب أنيق، تزيّن بالباييت اللامع، وصُمم من التول بنمط التخريم وبقصة V عميقة من الأمام والخلف. بأسلوب ذيل حورية البحر، منح التصميم قواماً منحوتاً وانسيابية مترفة، لكن المصادفة جعلت منه حديث السهرة.

نهاية في ليلةٍ سكنتها الفخامة وتتناثر فيها النجوم كأنها زينة الحفل، كتب زفاف سيليو صعب فصلًا جديدًا من الحكايات اللبنانية التي تمتزج فيها الأناقة العائلية بالرقي العالمي وبين إطلالات النجمات، وحضور كبار الشخصيات، وتفاصيل المكان الذي تنفس سحرًا، ترك هذا الزفاف بصمة في ذاكرة كل من شهد الحدث، وكأنه مهرجان للحب والجمال ممهور بتوقيعٍ لا يشبه إلا نفسه.