
الفرق بين الوجه البيضاوي والطويل: أي شكل يعكس جمالك؟
تتحدث الوجوه بلغة لا تحتاج إلى ترجمة، وهناك وجهان من طيف الأنوثة، كلاهما يحمل سحره الخاص الوجه البيضاوي، بانسيابيته الرقيقة وانحناءاته المتناغمة، كقصيدة متوازنة لا تعرف الصراخ، بل تهمس بالجمال في هدوء، والوجه الطويل، بخطوطه الممتدة وصورته التي تشبه النخلة الممشوقة، يقف شامخاً يروي رواية أنثى تعانق السماء بتفرد، كل وجه ليس مجرد شكل، بل هو لوحة تستحق التأمل، وإطار تنسج داخله حكاية الشخصية، والتفاصيل، والاختيارات، فبين تقاسيم البيضاوي وأناقة الطويل، نكتشف كيف يتشكل الذوق، ويتحول الجمال إلى هوية.

الوجه البيضاوي في النساء
ينساب طوله بلطف فوق عرضه، كأن الزمن اختار له القياس المثالي، جبينه العريض المستدير يفتح المجال لنظرة دافئة، في حين تتسع الوجنتان لتحتضن الابتسامة دون عناء، لا نجد فيه زوايا صارخة، فالفك فيه كالموجة، ينحني بود ويبتعد عن الحدة، وكأنه يختار أن يكون لحنًا لا نغمةً واحدة، وفي عالم الجمال، يعتبر الوجه البيضاوي مرآة للانسجام، حيث تتآلف الخطوط وتغني الملامح بنغمة ناعمة، لا تبحث عن ضجيج، بل عن هدوء يبهر.

الخصائص الجمالية للوجه البيضاوي
نسبة الطول إلى العرض: الطول أكبر بقليل من العرض، مما يمنح الوجه مظهرًا انسيابيًا.
الجبهة: عريضة نوعًا ما، لكنها مستديرة وتنسجم مع باقي تقاسيم الوجه.
الوجنتان: الجزء الأكثر بروزًا في الوجه، مما يضفي لمسة من التوازن والنعومة.
الفك: الزوايا غير محددة، منحنية بانسيابية، أقرب للشكل الدائري من الزوايا الحادة.
الذقن: غالبًا ما يكون ناعماً ومدبباً قليلاً دون أن يبدو بارزاً بشكل صارخ.
الخطوط العامة: لا تظهر فيه نقاط حادة، بل يمتاز بانسجام الخطوط وانسيابيتها.

نجمات عالميات ذوات الوجه البيضاوي
سيلينا غوميز: وجهها البيضاوي يمنحها ملامح طفولية ممزوجة بنضج هادئ، كأنها لوحة تتغير بتفاصيلها دون أن تفقد تناغمها، تعرف كيف تبرز نعومة تقاسيمها بتسريحات بسيطة ومكياج يهمس لا يصرخ.

إيما ستون: تتقن إيما فن التعبير بوجهها، حيث ينساب البيضاوي في ملامحها كقصيدة سينمائية، عيناها الواسعتان وفكها الناعم يمنحانها حضوراً لا ينسى على الشاشة.

ميلا كونيس: وجهها البيضاوي يبرز عينيها الساحرتين كأنهما نافذتان لعالم من الغموض والجاذبية، ملامحها المتوازنة تجعلها أيقونة للجمال العصري.

كريسي تايغن: عارضة الأزياء التي تجمع بين الجاذبية والمرح، وجهها البيضاوي يمنحها حرية في التنقل بين الإطلالات الجريئة والكلاسيكية، دون أن تفقد هويتها.

الوجه الطويل في النساء
إنه الوجه الذي يجمع بين انسيابية البيضاوي وقوة المربع، مزيج من التوازن والامتداد، كأن الزمن قرر أن يمنحه اتساعًا خاصًا لا يشبه سواه، تتقدم الجبهة والذقن بعرض متساوٍ، يخلقان إطارًا متماسكًا يعكس ثقة وثباتًا، أما الخطوط بين الحاجبين والخدين والفك، فهي وكأنها تسير على خط مستقيم، لا تتعرج، بل تشق طريقها بثقة في تقاسيم الوجه، أيضًا زوايا الفك فيه أشبه بحدود منحوتة بدقة، حادة لكنها راقية، تمنح الوجه طابعًا هندسيًا لا يخلو من الأناقة، أما الخدود، فهي كامنة في عمق الوجه، لا تتصدر المشهد، بل تهمس بجمال خفي.

الخصائص الجمالية للوجه الطويل
نسبة الطول إلى العرض: الطول يكون أكبر بشكل واضح من العرض، مما يمنح الوجه مظهرًا ممدودًا وراقيًا.
الجبهة والذقن: كلاهما غالبًا ما يكونان عريضين، مما يخلق توازنًا في أعلى وأسفل الوجه.
الخدود: لا تكون بارزة بشكل واضح، إذ يطغى طول الوجه على عرضها، فتبدو ملامحها أكثر هدوءًا.
الفك: يتميز بزوايا حادة ومربعة الشكل، تضيف طابعًا هندسيًا جذابًا للوجه.
الخطوط الجانبية: تتساوى تقريبًا بين الحاجبين والخدين والفك، مما يمنح الوجه مظهرًا مستقيمًا ومتناسقًا.
الملامح العامة: الوجه الطويل يوحي بالثقة والرقي، ويُفضل فيه تسريحات تضيف عرضًا بصريًا لتوازن الطول.

فنانات يمتلكن الوجه الطويل
أنجلينا جولي: وجهها الطويل يمنحها حضورًا ملكيًا، وكأن ملامحها نُحتت لتروي قصة امرأة لا تُشبه أحدًا، ذقنها المحدد وجبهتها الواسعة يخلقان توازنًا بين القوة والنعومة، مما يجعلها أيقونة للجمال المتفرد.

سارة جيسيكا باركر: بوجهها الطويل وذقنها البارز، تبدو وكأنها بطلة من رواية نيويوركية، لا تخشى أن تكون مختلفة، تسريحاتها دائمًا ما تُكسر امتداد الوجه، وتُبرز شخصيتها الجريئة والمتحررة.

ريهانا: رغم أن وجهها يميل إلى الطول، إلا أن ريهانا تعرف كيف تعيد تشكيله بإطلالات مبتكرة، الغرة الطويلة، والخصلات المتموجة، كلها أدوات تعيد رسم ملامحها لتُناسب كل مرحلة من مراحل تطورها الفني.

تايلور سويفت: وجهها الطويل يمنحها ملامح ناعمة لكنها واضحة، كأنها نغمة ممتدة في أغنية رومانسية، تعتمد تسريحات تضيف عرضًا بصريًا، مما يجعلها مثالًا للجمال المتوازن بين الطول والأنوثة.

درو باريمور: من النجمات اللواتي يمتلكن وجهًا طويلاً بملامح طفولية، مما يمنحها طابعًا فريدًا يجمع بين البراءة والنضج، اختياراتها في الشعر والمكياج تُظهر فهمًا عميقًا لتفاصيل وجهها.

بالخطوات كيفية تحديد شكل وجهك
أولًا التحضير البصري لتحديد الشكل
قبل البدء، يجب أن تمنحي وجهك مساحة حرة ليكشف عن ملامحه بوضوح، اربطي شعرك بالكامل إلى الخلف لتظهر الجبهة والذقن والخدين والفك، اختاري مرآة كبيرة في مكان مضاء جيدًا، ويفضل أن يكون الضوء طبيعيًا، بهذه الخطوة، تهيئين وجهك ليكون الصفحة البيضاء التي ستكتشفين ملامحها الخاصة.

ثانيًا أخذ القياسات الأساسية بدقة
استخدمي شريط قياس مرن، وابدئي بقياس أربعة أجزاء رئيسية، ثم سجلي القياسات بدقة، لأن التفاصيل الدقيقة تصنع الفرق الحقيقي في التحليل، هذه الأجزاء هي:
- الجبهة، قيسي المسافة بين الطرف الأيسر والأيمن في أوسع نقطة أعلى الحاجبين، هذه المنطقة تحدد عرض الجزء العلوي من الوجه.
- عظام الوجنتين، ضعي الشريط من أعلى عظمة خد تحت زاوية العين اليمنى إلى العين اليسرى، هذا القياس يكشف عن مدى بروز الخدين.
- الفك السفلي، قيسي من أسفل الأذن إلى منتصف الذقن، ثم ضاعفي الرقم لتحصلي على عرض الفك الكامل، هذا يساعد على فهم قوة أو نعومة الزوايا.
- طول الوجه، من منتصف منبت الشعر أعلى الجبهة إلى أسفل الذقن، هذا هو أساس التوازن الطولي.

ثالثًا تحليل القياسات واكتشاف شكل الوجه
بعد أن أصبحت القياسات أمامك، قارني النسب بين الطول والعرض، وشكل الزوايا، وبروز كل جزء حددي ما إذا كان الطول أكبر من العرض بوضوح والفك ناعم، ربما يكون وجهك بيضاوي، أما إن كانت الجبهة والفك متساويين والزوايا حادة، فقد يكون مربع الشكل، كذلك الوجه الذي تبدو فيه القياسات متقاربة والملامح مستديرة، يميل إلى الشكل الدائري، لكن إذا كانت الوجنتان أعرض من الجبهة والذقن ضيق، فهذا يعني وجهًا معينًا أو ماسي الشكل، أما إذا كانت الجبهة أعرض من الفك مع ذقن رفيع، فالشكل الأقرب هو القلب أو مثلث مقلوب، وفي حالة كان الطول يطغى على باقي القياسات مع زوايا فكية واضحة، فهذا ما يُسمى بالوجه الطويل أو المستطيل.

رابعًا إضفاء البعد الجمالي على التحليل
كل شكل وجه له خصوصيته في الجمال، ولا وجود لشكل “أفضل” من آخر، بل لكل منها طريقة للتألق والتعبير، تحديد شكل وجهك يمنحك القوة لاختيار تسريحات شعر، مكياج، وحتى نظارات وأكسسوارات تناسبك وتبرز هويتك.

في نهاية الرحلة بين الوجه البيضاوي والطويل، نكتشف أن الجمال لا يقاس فقط بالمقاييس، بل يحكى بلغة التفاصيل والاختيارات، فليس المهم كيف تبدو ملامحك في المرآة، بل كيف تجعلين منها مرآةً لهويتك، وكيف تُحسنين توظيفها في رسم إطلالة تليق بكِ، الجمال الحقيقي لا يعرف وجهًا واحدًا بل يعرف امرأة تعرف من أين تبدأ حكايتها مع ذاتها.

