خطوات واثقة: أروى البنوي نحو العالمية بتصاميمها المتفردة

في عالم الأزياء حيث تلتقي الأناقة مع الإبداع، تبرز أروى البنوي كنجمة ساطعة في سماء التصميم، مقدمةً للعالم توليفة فريدة من الأسلوب الشرقي الممزوج بلمسات الحداثة الغربية، منذ بداياتها المتواضعة وحتى وصولها إلى العالمية، تعكس مسيرة أروى البنوي قصة إلهام حقيقية لكل من يسعى لترك بصمة في مجاله، في هذا المقال نتعرف على واحدة من أبرز السعوديات في مجال التصميم، نعرض إنجازاتها، ونتتبع مسيرتها في هذا المجال.

نبذة عن أروى البنوي

ولدت أروى البنوي ونشأت في المملكة العربية السعودية، وقد بدأت مسيرتها المهنية في المجال المصرفي قبل أن تتبع شغفها بعالم الأزياء وتدرس التصميم في كلية لندن للموضة بدبي، وفي عام 2015 أطلقت أروى علامتها التجارية التي تحمل اسمها، وسرعان ما اكتسبت شهرة واسعة بفضل تصاميمها الفريدة التي تخاطب المرأة العصرية.

طموح وشغف أروى البنوي
تعتبر أروى البنوي مثالًا يحتذى به في الإصرار والتميز، حيث استطاعت أن تجمع بين جذورها الخليجية والتأثيرات الغربية، مقدمةً تصاميم تحتفي بالثقافة العربية وتعزز من مكانة المرأة في المجتمع، إنها تجسد الإبداع الذي لا يعرف حدودًا، وتؤكد أن الأزياء ليست مجرد ملابس نرتديها، بل هي لغة تعبر عن الهوية والثقافة والتاريخ.
باتت تصاميم أروى محط أنظار عالم الأزياء، حيث أثارت إعجاب النقاد بإبداعاتها وتفردها في الأسلوب، لم تقتصر شهرتها على الأوساط العربية فحسب، بل تعدتها لتشمل الفاشنيستات والمشاهير العالميين، الذين أبدوا تفضيلهم لأزيائها الراقية، ومنهم كريس جينر وجادن سميث، وقد كان من بين إنجازاتها البارزة، ظهورها في البرنامج الأمريكي الشهير “Dynasty”.

أروى البنوي و التعاون مع علامة أديداس

من أبرز تصاميم أروى البنوي هو تعاونها مع “أديداس” لتصميم الحذاء الرياضي “فوروم”، والذي يعد أول تعاون لشركة “Adidas Originals” مع العلامات التجارية في الأسواق الناشئة، هذا التعاون لم يكن مجرد خطوة في مسيرتها المهنية، بل كان تجسيدًا لدمج الثقافات الشرقية بالمؤثرات الغربية، والماضي بالحاضر، في تصميم يحتفي بالتراث ويواكب العصر، إذ أن تصميم الحذاء الرياضيّ الذي أطلق حصريّاً من محافظة العلا في المملكة العربية السعوديّة يجمع بين الثقافات الشرقيّة بالمؤثّرات الغربيّة، حيث قد تم تصميمه من قماش كانفاس، والجلد المدبوغ، إضافةً إلى التفاصيل الدقيقة والخطوط الجلديّة المتناسقة والمطرّزة يدوياً بالخيوط، وبألوان صحراوية، مع كعبٍ أبيض وأحمر محبوك، مستوحى من نمط الأقمشة العربية التقليدية، الجدير بالذكر أيضًا أن أروى قد أضافت لمستها الخاصّة ورؤيتها الهادفة ضمن إطار سعيها لتمكين المرأة والثقافة العربية، والتوفيق ما بين المقاربة العصريّة والخياطة العربية الأصيلة.

التعاون بين أروى البنوي وشركة بيبسي

جاء هذا التعاون ليعكس رؤية بيبسي لدعم المواهب الناشئة والترويج للثقافة الشبابية، بينما منح أروى البنوي منصة عالمية لعرض إبداعاتها، المجموعة تضمنت تصاميم مستوحاة من العناصر الأيقونية لعلامة بيبسي، مع لمسة من الأناقة والجرأة التي تميز أعمال البنوي، وقد أدى هذا التعاون إلى زيادة شهرة المصممة السعودية وجعلها محط أنظار الصحافة العالمية.

مشاركة أروى البنوي في حملة الريادة العالمية

في عام 2019، أضاءت المصممة السعودية أروى البنوي سماء الإبداع بمشاركتها في حملة “How To”، التي أبصرت النور برعاية “مرسيدس بنز”، لتكون منارة للمبدعين في أرجاء الشرق الأوسط، وذلك بغية صقل مواهبهم وتحفيزهم على الإبداع.
تألقت الحملة بتجميعها لنخبة من الرواد في عالم الأزياء، الموسيقى، والتصميم، حيث مثلت البنوي بلادها السعودية بكل فخر. تمحورت رسالة الحملة حول النمو الشخصي والاحتفال بالعلم والمعرفة، مشجعةً الجميع على السعي نحو التعلم والتطور في مجالاتهم، وتنمية مهاراتهم التي تفتح أمامهم آفاقاً واسعة في عالم الأزياء، الموسيقى، والتصميم.

تصميمات أروى البنوي لصيف 2024

أروى البنوي لا تزال تواصل رحلتها في عالم الأزياء، ملهمة الأجيال القادمة ومثبتة أن العزيمة والإبداع هما مفتاحا النجاح في أي مجال، ظهر ذلك من خلال إطلاق مجموعتها الجديدة، والتي وصفتها بأنها “مجموعة مشاغبة”.
جاءت المجموعة مكونة من فساتين مريحة، وحُلات مع سراويل واسعة، ومعاطف صيفيّة مطبّعة، تميّزت الفساتين بطولها وصدرها المزدوج الذي ينسدل على الزند بالإضافة إلى الفساتين القصيرة الفضفاضة المزيّنة بالريش، والتنانير الواسعة بثنيات عريضة، وقد تميّزت مروحة الألوان بمزيج من الأحمر والأبيض والأسود معتمدة البلوك كولور في معظم القطع، وقد انتعلت العارضات أحذية رياضيّة بيضاء خلال العرض في أسبوع الموضة في الرياض.

في النهاية، إن قصة أروى البنوي هي قصة إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح مع الحفاظ على جذوره وهويته الثقافية، وهي تستمر في ترك بصمتها في عالم الأزياء، مؤكدةً أن الإبداع والشغف هما الدافعان الأساسيان للتميز والتألق، لكل من يسعى لتحقيق العالمية .