أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم
الجمال

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

تحت ضوء المرآة، حين تقترب المرأة من تفاصيل وجهها، تتوقف النظرة عند تلك الهالة الصغيرة حول الفم ليست مجرد نقطة لون، بل سؤال بصري عن أسبابٍ تسكن البشرة وتبوح بأسرارها من خلال التصبغات، تلك الظلال التي تتسلل بخفة إلى حدود الشفتين قد تحمل في طيّاتها آثار العادات اليومية، أو رسائل داخلية من الجسد لا تُقال بالكلمات، بين نبض الهرمونات وتقلّبات التغذية، بين الشمس التي تقبل الوجه بلا استئذان والعوامل النفسية الصامتة، تبدأ حكاية التصبغات حول الفم كأنها وشم غير مقصود يعيد رسم الإطلالة برمتها، في هذا المقال، لا نكتفي بالبحث عن الأسباب بل نغوص في تفاصيلها، نفك رموزها، ونكشف كيف يمكن أن تعود البشرة إلى صمتها النقي.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

ما هي الأسباب الجلدية والطبية وراء التصبغات حول الفم؟

الأسباب الطبية والداخلية
الاضطرابات الهرمونية:
مثل الكلف الناتج عن الحمل أو تناول موانع الحمل، حيث تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تحفيز إنتاج الميلانين.
نقص الفيتامينات والمعادن: خاصة الحديد، فيتامين B12، وحمض الفوليك، مما يسبب شحوباً أو اسمراراً في مناطق محددة من الوجه.
أمراض مزمنة: مثل مرض أديسون، اضطرابات الغدة الكظرية أو الدرقية، ونقص المناعة، والتي تؤثر على إفراز الميلانين.
تناول بعض الأدوية: مثل المضادات الحيوية (كالدوكسيسيكلين)، أدوية القلب، الملاريا، أو حبوب منع الحمل، التي قد تحفز التصبغات.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

الأسباب الجلدية والخارجية
التعرض لأشعة الشمس:
خاصة دون استخدام واقٍ شمسي حول الفم، مما يؤدي إلى تراكم الميلانين.
الالتهابات الجلدية: الناتجة عن إزالة الشعر بالشمع أو بالخيط، أو استخدام منتجات قوية تسبب تهيجاً للبشرة.
فرط التقشير أو استخدام كريمات غير مناسبة: مثل كريمات تحتوي على الهيدروكينون أو الريتينول دون إشراف طبي، مما يؤدي إلى نتائج عكسية.
التدخين والتعرض للمعادن الثقيلة: مثل الرصاص والزئبق، والتي قد تترك آثاراً لونية حول الفم.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

أخطاء تجميلية شائعة تتسبب في ظهور بقع حول الفم

إهمال استخدام واقي الشمس حول الشفاه
رغم أن معظم النساء يحرصن على تطبيق واقي الشمس على الوجه، إلا أن محيط الفم غالباً ما ينسى، هذه المنطقة الرقيقة تتعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، مما يؤدي إلى تحفيز الخلايا الصبغية وإنتاج الميلانين بكثافة، التكرار اليومي لهذا الإهمال يُراكم التصبغات ويجعل السواد أكثر وضوحًا.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

استخدام كريمات تفتيح دون استشارة مختص
اللجوء العشوائي إلى كريمات تحتوي على مكونات قوية مثل الهيدروكينون أو الريتينول قد يؤدي إلى تهيج الجلد، خصوصاً إذا لم تكن مناسبة لنوع البشرة، بدلاً من تفتيح المنطقة، قد تحفز هذه الكريمات فرط التصبغ كرد فعل دفاعي من الجلد، فتظهر البقع الداكنة بشكل أعمق.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

إزالة الشعر بالشمع أو الخيط دون تهدئة البشرة
تقنيات إزالة الشعر، خاصة بالشمع الحار أو الخيط، تسبب التهابات دقيقة في الجلد، إذا لم تتبع بخطوات تهدئة مثل استخدام جل الألوفيرا أو كمادات باردة، فإن البشرة قد تفرز المزيد من الميلانين كرد فعل على الالتهاب، مما يؤدي إلى ظهور السواد حول الفم.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

الإفراط في تقشير هذه المنطقة
التقشير المتكرر باستخدام منتجات قاسية يضعف الحاجز الطبيعي للبشرة، ويجعلها أكثر عرضة للجفاف والالتهاب، هذا الإجهاد المتكرر يحفز التصبغات، خاصة في منطقة حساسة مثل محيط الفم، حيث الجلد أرق وأكثر تأثراً بالمحفزات الخارجية.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

استخدام الليزر أو التقنيات التجميلية دون تحضير كافٍ
العلاجات التجميلية مثل الليزر قد تكون فعالة، لكنها تحتاج لتحضير دقيق وحماية بعد الإجراء، استخدام الليزر على بشرة غير محمية أو بعد التعرض للشمس قد يؤدي إلى تصبغات دائمة، خصوصاً إذا لم يتم اختيار التقنية المناسبة لنوع البشرة.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم


خطوات استعادة لون البشرة الحقيقي حول الفم بعد اسمرار تلك المنطقة

التنظيف اللطيف
تبدأ رحلة التفتيح من بساطة الماء ومكونات الطبيعة، حيث ينصح باستخدام غسول يومي خالٍ من العطور الصناعية والكبريتات، يحتوي على مستخلصات مهدئة كالبابونج أو ماء الورد، هذا التنظيف لا يهدف فقط لإزالة الأوساخ، بل يعيد للبشرة توازنها الداخلي ويمنع تراكم ما قد يرهقها، خصوصًا في منطقة تحيط بالفم وتفصح عن تعبها بسهولة.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

الحماية من الشمس
غالبًا ما يهمل محيط الفم عند وضع واقي الشمس، رغم أنه أحد أكثر المناطق عرضة للإشعاع المباشر، اختيار واقٍ واسع الطيف بمعامل حماية مناسب (SPF 30 فأكثر) وتطبيقه يوميًا بعناية، يمنح البشرة دفاعًا قويًا أمام أشعة الشمس التي تحرض التصبغات وتترك بصمتها تدريجيًا دون استئذان.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

كريمات التفتيح الطبية
ليس كل كريم يفتح بل يفضل اختيار تركيبات تحتوي على النياسيناميد، فيتامين C، أو الأربوتين، والتي تعمل بتناغم لتقليل إنتاج الميلانين وتوحيد لون البشرة دون إثقالها، يفضل تطبيقها مساءً تحت إشراف مختص، لأن البشرة حول الفم حساسة، وتستحق العناية لا المغامرة.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

الوصفات الطبيعية
بين ملعقة من الزبادي وقطرة عسل، تنمو وصفات شعبية داعمة مثل ماسك الكركم واللبن أو جل الألوفيرا، التي تهدئ وتنعم وتمنح إشراقة خفيفة دون تعقيد، ورغم بساطتها، إلا أن التزام استخدامها بانتظام يمنح نتائج ملموسة، ويعيد للبشرة تواصلها مع الطبيعة.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

التقشير الخفيف
مرة واحدة أسبوعيًا، يمكن للبشرة أن تتخلص من خلاياها الميتة بلطف، باستخدام مقشرات طبيعية كالشوفان أو تلك التي تعتمد على حمض اللاكتيك بتركيز منخفض، فهذا النوع من التقشير يحفز التجدد دون أن يهيج المنطقة المحيطة بالفم، التي تتميز برقتها واستجابتها السريعة.
معالجة الأسباب الداخلية: التصبغات لا تنشأ فقط من الخارج، بل قد تكون صدى لنقص الحديد أو فيتامين B12 أو حتى اضطرابات هرمونية، لذا ينصح بفحص داخلي شامل يساعد في تحديد أي خلل يؤثر على لون البشرة، مما يجعل العلاج أكثر فاعلية وشمولًا.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

تجنب المحفزات
البشرة المحيطة بالفم لا تتسامح مع العشوائية، لذا من المهم تجنّب إزالة الشعر بالشمع دون تهدئة لاحقة، أو استخدام مستحضرات غير مناسبة، هذا الحذر اليومي لا يقيد الحرية الجمالية، بل يمنحها أرضية آمنة تعود فيها البشرة إلى هدوئها وصفائها.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

وصفات طبيعية في المنزل لتفتح المنطقة حول الفم
ماسك العسل والليمون
ضعي ملعقة صغيرة من العسل + نصف ملعقة من عصير الليمون، ثم امزجي الخليط ويوضع على المنطقة لمدة 10 دقائق، ثم يغسل بماء فاتر، ويفضل للبشرة الحساسة، يفضل تخفيف الليمون بالماء أو استبداله بماء الورد.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

ماسك الكركم والحليب
يتم وضع نصف ملعقة كركم + ملعقة كبيرة من الحليب كامل الدسم ثم يخلط حتى يتجانس، يوضع على المنطقة لـ15 دقيقة ثم يغسل، في هذا الماسك الكركم يقلل الالتهاب ويفتح اللون حول منطقة الفم بينما الحليب يقشر بلطف ويرطب.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

ماسك الزبادي وماء الورد
اخلطي ملعقة زبادي طبيعي + نصف ملعقة ماء ورد وضعيه على المنطقة لـ10 أو 15 دقيقة ثم يغسل بلطف، الزبادي غني بحمض اللاكتيك، وماء الورد يهدئ البشرة ينعمها.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

مقشر السكر وزيت الزيتون
هذا المقشر غاية في السهولة فقط هي ملعقة صغيرة سكر + ملعقة زيت زيتون بكر، بعدها يتم فرك المنطقة حول الفم بلطف لمدة دقيقتين ثم يغسل بماء دافئ، هذا المقشر يزيل الخلايا الميتة ويحفز تجدد البشرة، مما يقلل من التصبغ.

أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

عادات يومية يجب تجنبها لعدم التعرض لتصبغات حول الفم

  • لعق الشفاه: ما يبدو كتصرف عفوي أو وسيلة لترطيب الشفاه، يتحول مع التكرار إلى مصدر جفاف مزمن، فكل لعقة تخلف وراءها طبقة من الإنزيمات والملح تجرد الجلد من رطوبته، وتدخله في دوامة التهيج المستمر، لينتهي الأمر بتصبغات لا تختفي بسهولة.
  • أحمر الشفاه مجهول المصدر: بين سحر اللون ومجهولية التركيبة، تكمن مخاطرة تهدد صفاء المنطقة حول الفم، فالأصباغ الرخيصة والمكونات الكيميائية القاسية قد تسبّب تهيجاً فورياً أو تراكمياً للبشرة، خاصة إذا استخدمت يوميًا دون عناية أو ترطيب لاحق، فتتحول الابتسامة المزينة إلى هالة مظلمة غير مرغوبة.
  • حماس النظافة الذي يترك آثارًا: في سعي البعض لإزالة المكياج أو تنظيف الوجه بفعالية، يتحوّل محيط الفم إلى ساحة للفرك والضغط غير المبرر، هذا السلوك يجعل الطبقة السطحية للبشرة تتفاعل، فيطلق الميلانين دفاعًا عن نفسه، وتبدأ التصبغات بالتراكم لا لأن البشرة متسخة، بل لأنها تعرضت لقسوة لا تحتاجها.
أسباب التصبغات حول الفم: الوجه يتحدث والعناية تبدأ من الفهم

في النهاية، الجمال لا يقاس بالنقاء فقط، بل بالقدرة على الإنصات لما لا يُقال من الجسد، وتبدأ المعالجة الحقيقية عندما نعامل هذه التصبغات كلغز يجب تفكيكه، لا كمشكلة يجب إخفاؤها بالمكياج أو مستحضرات التجميل المؤقتة، البشرة حول الفم تستحق أن تحتفظ بلونها الحقيقي حتى يكتمل جمالكِ.