ضفائر الشعر الأفريقية تراث ثقافي وأناقة عصرية
تعد تسريحات الشعر الأفريقية جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الغني للقارة السمراء، وهي تعبر عن هوية وتاريخ وجمال المرأة الأفريقية، تتميز هذه التسريحات بتباينها وإبداعها، وتحمل في طياتها قصصًا وتقاليد تمتد لآلاف السنين، وتعكس الحالة الاجتماعية والمعتقدات الدينية والمكانة الثقافية للمرأة، وتتنوع بين الضفائر الكثيفة، والأساليب المجدلة، والتصاميم المزينة بالخرز والأصداف والعملات المعدنية، مما يجعلها تحفة فنية حقيقية تزين رأس المرأة. وقد شهدت السنوات الأخيرة إحياءً لهذه التسريحات في المجتمعات الحديثة، حيث أصبحت تسريحات الشعر الأفريقية رمزًا للفخر بالأصول والتمسك بالجذور الثقافية، وكذلك تعبيرًا عن الأناقة والموضة، في هذا المقال نذهب إلى الماضي السحيق، حيث بدايات الضفائر الإفريقية وإلى ما ترمز إليه، ثم نعود إلى الحاضر لنتعرف على تطور تلك الضفائر وأحدث صيحاتها، ولكن بين هذا وذاك رحلة ممتعة غنية بالمعلومات والنصائح وربما بعض المفاجئات، لذلك تابعوا القراءة، فهذا المقال لا يجب أن يفوتكم.
جولة تاريخية حول ضفائر الشعر الأفريقية
يُحكى أنه في بدايات الحضارة الأفريقية، كانت تسريحات الشعر تعكس انتماء الفرد لقبيلته، مكانته الاجتماعية، وتراثه الثقافي، بل كان الشعر حينذاك يُعتبر أقرب جزء في جسم الإنسان إلى السماء، ويُنظر إليه كوسيلة للتواصل الروحي مع الإله. وكانت تسريحات الشعر تتغير بحسب الظروف؛ فمثلاً، كان يُطلب من الرجال في السنغال وغامبيا أن يضفروا شعورهم عند الذهاب إلى الحرب، بينما كانت النساء يتركن شعورهن منسدلة بدون تصفيف في أوقات الحداد. أيضًا كانت الضفائر تُستخدم أيضًا كرمز للزواج، العمر، الديانة، الثروة، وحتى للتعبير عن المشاعر، هنا بعض من الأمثلة على :الضفائر الإفريقية في القبائل المختلفة
قبيلة “حمر”: كانت من القبائل الإثيوبية، المقيمة في وادي أومو، لهم تقاليد فريدة تعكس ثقافتهم الرعوية، تشتهر القبيلة بضفائرها الدقيقة التي يتم تحسينها بمزيج من الماء والصمغ، مما يمنحهم إطلالة متأنقة. كما يعززون جمالهم بإضافة إكسسوارات ملونة ومكياج بلون برتقالي زاهي.
قبيلة “الوودابي”: وهي فرع من قبيلة “الفولاني”، تنتمي إلى مناطق الساحل وغرب أفريقيا، تُعرف هذه القبيلة الرعوية البدوية بضفائرها المميزة، حيث تُزين النساء والفتيات شعورهن بالعملات المعدنية والخرز، تشتهر القبيلة أيضًا بإضافة تسريحات شعر مميزة في المنتصف وضفائر اصطناعية.
قبيلة “هيمبا”: مكثت في شمال غرب ناميبيا، تعكس ضفائر الشعر لديها العديد من جوانب الحياة الاجتماعية، كالعمر والحالة الاجتماعية، وكانت تتم صناعة الضفائر من تراب الأرض، الزبدة، وشعر الماعز ثم يتم ربطه بشعر الفتيات وكأنه جزء منه، والبنات في سن المراهقة يضعن شعراً مجدلاً على وجوههن كعلامة على البلوغ، بينما تكشف الشابات المُقبلات على الزواج وجوههن بربط جدائلهن. أما النساء المتزوجات والأمهات، يرتدين أغطية رأس من جلد الحيوانات.
قبيلة “الفولاني”: عُرفت بأنها أكبر القبائل في العالم، استوطنت في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، احتفظت بتقاليدها العريقة في تصفيف الشعر، حيث تُبرز النساء جمالهن بخمس ضفائر طويلة أو بتسريحات جانبية مع تسريحة مميزة في وسط الرأس، مزينة بالخرز الجميل. الفتيات الصغيرات في القبيلة يُعلقن عملات فضية على ضفائرهن، إلى جانب العنبر والعملات المعدنية، كرموز تراثية ولأغراض الزينة.
تستاريح الضفائر الإفريقية المعاصرة
ضفائر الشعر الصندوقية: تسريحة كلاسيكية تتميز بضفائر مشدودة ومرتبطة مع فروة الرأس، تناسب الشعر القصير والطويل.
ضفائر الشعر الملونة: تتيح إمكانية دمج ألوان مختلفة مع الضفائر لإضافة لمسة جمالية مميزة.
ضفائر الشعر الصندوقية الصغيرة: تتميز بأطراف منسدلة وتعطي مظهرًا أنيقًا وعصريًا.
ضفائر الشعر السميكة: تناسب الشعر الطبيعي وتعطي مظهرًا كثيفًا وجذابًا.
ضفائر الشعر الصغيرة المتباعدة: تسريحة تعطي مظهرًا متفردًا وتناسب الشعر الطويل.
ضفائر الموهوك: تسريحة جريئة تجمع بين الضفائر وقصة الموهوك الشهيرة.
ضفائر السنبلة: تسريحة تقليدية تتميز بضفائر متداخلة وتصميم فريد.
ضفائر القلوب المعكوسة: ضفائر دقيقة وضيقة تعبر عن الثقافة الأفريقية التقليدية.
ضفائر شجرة الكريسماس: تسريحة تتميز بضفائر تتفرع بأشكال تشبه الأغصان أو الجذور.
الضفائر الأفريقية أو الراستا: تحف فنية تضفي جمالًا وأناقة على الشعر بتصاميم معقدة ومنقوشة، التي تُشكل على هيئة خيوط متناثرة ومجعدة، مما يعطي مظهرًا فريدًا وجذابًا.
الضفائر الأفريقية بالخيوط: هي تسريحة شعر تقليدية تتميز بتطابقها وتداخل أجزائها بشكل متقن بين الشعر والخيوط، وكانت تلك التسريحة قديمًا تعتبر من التساريح الأفريقية التي تعد رمزًا للثقافة والهوية في العديد من القبائل، كذلك هي طريقة رائعة لحماية الشعر من التلف والتشابك، كما تتيح للشخص الحصول على إطلالة مميزة وجذابة.
ضفائر الشعر الأفريقية بالصوف: تُعد ضفائر الشعر الأفريقية المصنوعة من الصوف تقليدًا فنيًا اجتماعيًا ينتقل عبر الأجيال، حيث تنقله الأمهات إلى بناتهن كما تعلمنه من جداتهن. هذه الضفائر ليست مجرد وسيلة للزينة، بل هي أيضًا تعبير عن الهوية والإبداع، إذ يتم دمج خصلات الشعر مع خيوط الصوف الملونة بأسلوب يجمع بين الحداثة والتقليد. توفر هذه التسريحات مظهرًا جذابًا ومتميزًا دون التسبب في أي ضرر للشعر، مما يجعلها خيارًا مثاليًا يتماشى مع الأذواق العصرية.
10 نصائح ذهبية للعناية بالشعر المُضفر على الطريقة الإفريقية
أولًا: تجنبي شد الشعر من الجذور بقوة أثناء تضفير شعرك لمنع التساقط والتلف.
ثانيًا: حافظي على نظام صحي للعناية بالشعر، مثل استخدام الزيوت المرطبة والماسكات الغذائية لتحفيز نمو الشعر.
ثالثًا: تجنبي تجفيف الضفائر بقوة باستخدام المنشفة للحد من الضرر بفروة الرأس والشعر.
رابعًا: بعد غسل الشعر، اعصري الضفائر برفق لإزالة الماء الزائد دون الإضرار بالشعر.
خامسًا: رطبي الضفائر بعد التجفيف، ودلكيها بزيت مرطبة من الجذور إلى الأطراف لاستعادة الترطيب واللمعان.
سادسًا: تجنبي تضفير الشعر وهو مبلل لأن الضفائر المبللة ثقيلة وقد تسحب الشعر من الجذور، مما يؤدي إلى تساقطه.
سابعًا: حافظي على ترطيب الضفائر برشها بالماء 3 إلى 4 مرات في اليوم للحفاظ على صحة الشعر.
ثامنًا: لا تحتفظي بالضفائر لأكثر من 6-8 أسابيع، ودعي فروة رأسك وشعرك يتنفسان بين فترات التضفير.
تاسعًا: اعتمدي أنماط متنوعة من التضفير لتجنب الضغط المستمر على نفس المناطق من فروة الرأس.
عاشرًا: استشيري طبيب مختص قبل تطبيق أي وصفة أو علاج للشعر لضمان الحصول على النتائج المرجوة وتجنب أي أضرار محتملة.ضفائر الشعر الأفريقية بالصوف: تُعد ضفائر الشعر الأفريقية المصنوعة من الصوف تقليدًا فنيًا اجتماعيًا ينتقل عبر الأجيال، حيث تنقله الأمهات إلى بناتهن كما تعلمنه من جداتهن. هذه الضفائر ليست مجرد وسيلة للزينة، بل هي أيضًا تعبير عن الهوية والإبداع، إذ يتم دمج خصلات الشعر مع خيوط الصوف الملونة بأسلوب يجمع بين الحداثة والتقليد. توفر هذه التسريحات مظهرًا جذابًا ومتميزًا دون التسبب في أي ضرر للشعر، مما يجعلها خيارًا مثاليًا يتماشى مع الأذواق العصرية.
10 نصائح ذهبية للعناية بالشعر المُضفر على الطريقة الإفريقية
أولًا: تجنبي شد الشعر من الجذور بقوة أثناء تضفير شعرك لمنع التساقط والتلف.
ثانيًا: حافظي على نظام صحي للعناية بالشعر، مثل استخدام الزيوت المرطبة والماسكات الغذائية لتحفيز نمو الشعر.
ثالثًا: تجنبي تجفيف الضفائر بقوة باستخدام المنشفة للحد من الضرر بفروة الرأس والشعر.
رابعًا: بعد غسل الشعر، اعصري الضفائر برفق لإزالة الماء الزائد دون الإضرار بالشعر.
خامسًا: رطبي الضفائر بعد التجفيف، ودلكيها بزيت مرطبة من الجذور إلى الأطراف لاستعادة الترطيب واللمعان.
سادسًا: تجنبي تضفير الشعر وهو مبلل لأن الضفائر المبللة ثقيلة وقد تسحب الشعر من الجذور، مما يؤدي إلى تساقطه.
سابعًا: حافظي على ترطيب الضفائر برشها بالماء 3 إلى 4 مرات في اليوم للحفاظ على صحة الشعر.
ثامنًا: لا تحتفظي بالضفائر لأكثر من 6-8 أسابيع، ودعي فروة رأسك وشعرك يتنفسان بين فترات التضفير.
تاسعًا: اعتمدي أنماط متنوعة من التضفير لتجنب الضغط المستمر على نفس المناطق من فروة الرأس.
عاشرًا: استشيري طبيب مختص قبل تطبيق أي وصفة أو علاج للشعر لضمان الحصول على النتائج المرجوة وتجنب أي أضرار محتملة.
في ختام مقالنا عن الضفائر الأفريقية للنساء، نستشعر عمق التراث والثقافة الذي تحمله هذه الضفائر في ثنايا خصلاتها، إنها ليست مجرد تسريحة شعر، بل تعبير عن هوية وتاريخ شعب بأكمله. لقد رأينا كيف أن هذه الضفائر تجاوزت حدود القارة الأفريقية وعبرت القارات والبلدان لتصبح رمزًا عالميًا للجمال والقوة والفخر، وكيف أنها أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية والموضة العالمية، ومع ذلك إن تبني الضفائر الأفريقية يجب أن يكون مصحوبًا بالوعي والتقدير لتاريخها ومعانيها، وليس مجرد متابعة للموضة دون إدراك للسياق الثقافي الذي نشأت منه، فهي تحمل في طياتها قصصًا لأجيال متعاقبة وتكريمًا لحضارات أثرت في الإنسانية.